أطلق قطاع الشؤون الصحية بمحافظة شمال سيناء، بالتعاون مع مشيخة الأزهر الشريف، حملات توعوية داخل المؤسسات التعليمية لنشر الثقافة الصحية وتعزيز السلوكيات الإيجابية بين الطلاب في إطار جهود وزارة الصحة والسكان لتعزيز الوعي الصحي خلال شهر رمضان المبارك.
وأعلنت صحة شمال سيناء انه تنفيذاً لتوجيهات الدكتور أحمد سمير بدر، وكيل وزارة الصحة والسكان بشمال سيناء، وتكليف الدكتور أسامة سالم، وكيل مديرية الشؤون الصحية ومدير عام الطب الوقائي، تم تنظيم سلسلة من الندوات والفعاليات التثقيفية في مختلف المدارس والمعاهد الأزهرية، بمشاركة نخبة من المختصين في مجال الصحة العامة.
وفي هذا الإطار، أكد فتحي عثمان، أخصائي صحة المجتمع والبيئة والسلوكيات الصحية، استمرار البرامج الصحية داخل المنشآت التعليمية بالتعاون مع إدارة الأزهر الشريف، مشيراً إلى أهمية رفع الوعي الصحي بين الطلاب خلال الشهر الفضيل.
وخلال ندوة تثقيفية أقيمت بمعهد أبو بكر الصديق الابتدائي، تحدث أحمد محمد، مسؤول التثقيف الصحي والإعلام بمديرية الشؤون الصحية، عن البرنامج الصحي اليومي وأهمية تصحيح السلوكيات الخاطئة وتعزيز العادات الصحية السليمة للحد من انتشار الأمراض. كما شدد على ضرورة النظافة الشخصية، خاصة نظافة الأيدي قبل الأكل وبعده وبعد قضاء الحاجة، وقص الأظافر لتجنب تراكم الجراثيم، والاهتمام بنظافة الفم والأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون لحمايتها من التسوس، بالإضافة إلى أهمية عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
كما تناولت الندوة أهمية التغذية السليمة، ودور تناول وجبة الإفطار المتكاملة في الحفاظ على الصحة، إلى جانب أهمية ممارسة النشاط البدني المعتدل، والحصول على فترات كافية من النوم، والإكثار من شرب الماء خلال فترة الإفطار للحفاظ على الترطيب وتعزيز المناعة.
وفي سياق متصل، نظمت الإدارة الصحية ببئر العبد ندوة تثقيفية صحية بمعهد بئر العبد الثانوي للبنات، تحت عنوان “لا للتنمر.. كن صديقًا جيدًا”، قدمتها روان طارق طلعت، وتناولت أهمية تعزيز القيم الإيجابية بين الطلاب، ومكافحة الظواهر السلبية التي تؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية.
كما شهدت مدرسة الشهيد رفيق عزت الإعدادية ندوة حول “التغذية المتوازنة في رمضان”، تحدث خلالها محمد صلاح فرج، أخصائي صحة المجتمع والبيئة، عن المبادئ الأساسية للتغذية الصحية، وأهمية تنويع الأطعمة لتحقيق التوازن الغذائي. وأوضح أن سوء التغذية غالباً ما ينتج عن نقص بعض العناصر الأساسية في النظام الغذائي، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية على المدى البعيد.
من جانبه، أكد فتحي عثمان خلال الندوة ذاتها أن التغذية السليمة هي مفتاح الحياة الصحية في رمضان، حيث يساعد الصيام على تعزيز الصحة العامة، وتنظيف الجسم من السموم، وتحسين مستويات السكر والضغط، إلى جانب تعزيز المناعة وراحة الجهاز الهضمي. كما شدد على أهمية وجبة السحور، وضرورة أن تحتوي على أطعمة تمد الجسم بالطاقة طوال النهار، مشيراً إلى أن البدء بتناول التمر والماء عند الإفطار هو أفضل وسيلة لإعداد الجهاز الهضمي لتناول الوجبة الرئيسية.
كما قدم عثمان نصائح حول ضرورة شرب كميات كافية من الماء، بمعدل 8-12 كوباً يومياً خلال فترة الإفطار، مع تقليل استهلاك المشروبات الرمضانية الغنية بالسكر. كما أوصى المرضى بضرورة استشارة الطبيب قبل رمضان للتأكد من قدرتهم على الصيام، خاصة لمن يعانون من أمراض مزمنة.
وتأتي هذه الجهود التوعوية في إطار حرص وزارة الصحة على تعزيز الوعي الصحي بين المواطنين، وضمان اتباع أساليب غذائية وسلوكية سليمة خلال الشهر الكريم، بما ينعكس إيجاباً على صحة الأفراد والمجتمع ككل.
من الندوات
