أعلن العراق التزامه بخطّته لزيادة طاقة إنتاج النفط إلى أكثر من 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2029، بحسب تصريحات وكيل وزارة النفط لشؤون الاستكشاف والاستخراج، باسم محمد خضير.
وبحسب تقارير اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، صرّح وكيل الوزارة بأن بغداد تستهدف تحقيق هذه الهدف من خلال التنقيب عن النفط الخام، وزيادة أنشطة الحفر على مستوى البلاد.
ولفت خضير إلى اتفاقية حديثة وقّعتها وزارة النفط العراقية مع شركة النفط البريطانية “بي بي”، من شأنها أن تفتح نافذة جديدة لإعادة تطوير 4 من حقول النفط والغاز في محافظة كركوك، بما يسهم بزيادة إنتاج النفط في البلاد.
يشار إلى أن إنتاج العراق من النفط الخام يبلغ في الوقت الحالي نحو 4 ملايين برميل يوميًا، بينما تسعى بغداد إلى زيادة إنتاجها على مراحل تدريجيًا، بحلول عام 2029، وفق الخطط المعلَنة من جانب الوزارة قبل عامين.
إنتاج العراق من النفط
أعلن وكيل وزارة النفط باسم محمد خضير أن خطط زيادة إنتاج العراق من النفط الخام إلى أكثر من 6 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2029 ما تزال متواصلة، اعتمادًا على أعمال التنقيب، بجانب الاتفاق على تطوير الحقول النفطية مع شركات عالمية.
وأوضح أن وزارة النفط تسعى إلى زيادة الطاقات الإنتاجية للنفط والغاز ضمن خطة خمسية واضحة المعالم (لمدة 5 سنوات)، تستهدف الوصول إلى سقف يتجاوز 6 ملايين برميل يوميًا، بين عامي 2028 و2029.
ولفت باسم محمد خضير إلى عمل الوزارة على تحقيق هذه الأهداف من خلال مشروعات تمتد إلى جميع المحافظات، مستفيدة من النشاط الاستكشافي الذي تقوم به شركة الاستكشافات النفطية، بجانب عمليات الحفر والإنتاج في الحقول عبر جولات التراخيص الـ6.
ومن بين أبرز المشروعات الحالية في قطاع الاستخراج، مشروع تنمية الغاز المتكامل في الجنوب، في حقل أرطاوي، إضافةً إلى مشروعات أخرى، من بينها مشروع تطوير 4 حقول مهمة في كركوك، إذ جرى التوصل لاتفاق بشأنها، ومن المقرر توقيع العقد بالأحرف النهائية مع “بي بي” خلال الأيام المقبلة.
ولفت المسؤول العراقي إلى أن شركات الاستخراج الوطنية أصبحت اليوم مسؤولة عن 70% من الفعاليات التشغيلية، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ثاني أكبر منتج في أوبك+
يعدّ العراق ثاني أكبر منتج للنفط في تحالف أوبك+، إذ سبق له أن أعلن في شهر فبراير/شباط 2025 التزامه باتفاقية الإنتاج للمجموعة، كما أعلن أنه سيقدّم خطة محدّثة للتعويض عن أيّ فائض سابق في الإنتاج.
ويخفض تحالف أوبك+ الإنتاج بنحو 5.85 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعادل نحو 5.7% من الإمدادات العالمية، في سلسلة من الخطوات المتفق عليها منذ عام 2022، ومن المقرر أن تبدأ زيادات الإمدادات المقررة في أبريل/نيسان المقبل 2025.
ومع بدء التخلّص التدريجي من التخفيضات الطوعية -بعد تجديد مجموعة الدول الـ8 في أوبك+، خلال اجتماعها في 3 مارس/آذار الجاري، تأكيد التزامها بإعادة الإنتاج تدريجيًا بدءًا من 1 أبريل/نيسان-، من المتوقع أن يشهد إنتاج العراق من النفط تغيرات تدريجية وفقًا لهذه السياسة.
وبحسب التقديرات، من المقرر أن تبدأ الزيادة التدريجية في الإنتاج من أبريل/نيسان 2025، لتصل إلى مستويات جديدة بحلول 2026، إذ يُتوقع أن يظل إنتاج العراق من النفط عند نحو 4 ملايين برميل يوميًا، وفقًا لبيانات حصص إنتاج دول أوبك+ لدى منصة الطاقة المتخصصة.
ومع بدء عودة الكميات المخفّضة، سيرتفع الإنتاج إلى 4.012 مليون برميل يوميًا، قبل أن يسجل 3.892 مليون برميل يوميًا بعد حسم كميات التعويض عن الفائض السابق، وسيصل في مايو/أيار إلى 4.024 مليون برميل يوميًا، ومع حسم مقدار التعويض، سينخفض إلى 3.919 مليون برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
